Details, Fiction and الابتزاز العاطفي
في كتابها "السلاسل غير المرئية: التغلب على السيطرة القسرية في علاقتك الحميمة"، تُقدّم "ليزا أرونسون فونتس" بعض الطرق المفيدة للبدء في التفكير وتحديد السلوكيات المسيئة التي تحدث خلال الابتزاز العاطفي.
كان محمد يستجيب لكل رغبات والدته، رغم أنه كان واعيا أنه يفعل ما يرفضه عقله، لقد احتملت أمه الكثير من السوء، وكانت تعمل طوال اليوم في وظيفة واثنتين لتغطي كامل نفقات ولديها، يقول محمد: "لا أحتاج إلى تذكير أمي الدائم بما بذلته وما ضحت به وما احتملته، أنا أرى كل هذا وأتذكره جيدا، لأنّني كنت كبيرا وواعيا بما يكفي، لذلك كنت أفعل دوما في حياتي ما تريده هي، وأرى أن هذا أقل بكثير من حقها، لقد درست شعبة علمي في الثانوية العامة لأنها تريد هذا، التحقت بكلية الهندسة لأنها تتمنى أن تراني مهندسا، إذا عبرت فقط عن رغبة مضادة أجدها دخلت في دوامة حزن عميق مُذكّرةً نفسها وإياي بما بذلته من جهد لكي نصبح أنا وأخي رجالا".
قد يكون هذا الشخص غير قادر على التعامل مع فكرة الفقدان أو الانفصال، فيحاول استخدام التهديد أو الشعور بالذنب لجعل الشخص الآخر يبقى الخوف من الرفض أو التخلي قد يدفع الشخص إلى ممارسة الابتزاز
قد تصدمك حقيقة عدم معرفتك أنَّك تتعرض للابتزاز، قد تظن أنَّه باستطاعتك اكتشاف ذلك، لكنَّنا في بعض الأحيان نحتاج إلى أن نبتعد قليلاً لنرى الصورة كاملة وإلا لن نلاحظ علامات التحذير.
موقع القانون > قضايا الاحوال الشخصية > الابتزاز العاطفي أسبابه وأنواعه وكيفية التعامل معه
تكتيك التلاعب هذا خفي. قد لا تعرف أنك تتعرض للابتزاز العاطفي أثناء حدوث ذلك.
وبصفة عامة إذا واجهت ابتزازا عاطفيا سواء في عملك أو أسرتك، ينبغي السيطرة على عواطفك أولا، حتى تصبح لديك القدرة على إيقاف هذه العملية في بدايتها.
فليس كل مخالف لك مبتز وليس كل من يضغطك مبتز، ولكن المبتز الحقيقي الذي تخاف أن ترفض طلبه وإلا تتعرض للرفض أو التهديد أو أي سلوك سلبي.
عادة لا يكون لديهم الأدوات المتاحة لفهم كيفية نقل احتياجاتهم.
لا تترك الآخرين يتخذون القرارات الهامة بدلًا منك، ويجب الثقة في النفس، والتقدير الجيد للذات.
وهنا يجب أن يكون الرجل حكيما في التعامل مع الموقف، و أن يحاول ألا يميل إلى أحد الطرفين مهما كان الحال أو الظرفية، لأن الأم و الزوجة دائما ما يحاولا بكل ما أوتيتا من ذكاء و مكر على أن لا يكون أمر الظالم والمظلوم بارزا و ظاهري كي يستعصي عليك اتخاذ فكرة أو قرار حول ما يقع أو ما حدث.
تقول مستشارة الصحة العقلية المرخصة كريستين هاموند: "لكي ينجح المبتزون، يجب أن يعرفوا ما يخشاه الهدف.
وهناك المعاقبون لأنفسهم، يتضمن هذا النوع من الابتزاز العاطفي أيضا تهديدات. لكن بدلا من تهديدك بشكل مباشر، يشرح المعاقبون لأنفسهم ما قد يفعلونه بأنفسهم إذا لم تحقق لهم مطلبهم، قد يهدد هذا الشخص بالانتحار مثلا لدفعك لتنفيذ ما يرغب فيه، في هذه الحالة فإن المبتزين يستخدمون تكنيكات العقاب الذاتي بتدوير اضغط هنا الموقف ليجعلوا الأمر يبدو كما لو أن الصعوبات التي يواجهونها هي خطؤك أنت، لجعلك تشعر بميل أكثر لتحمل المسؤولية ومساعدتهم.
غالبا ما يعني هذا تهديدات مباشرة، لكن المعاقِبين قد يستخدمون أيضا العدوانية أو الغضب أو حتى الصمت للتلاعب.